جماليات الخط في التراث العربي عند المشارقة حتى منتصف القرن الخامس الهجـري: دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 فنان تشكيلي مغربي، ورئيس الرابطة العصامية للخط العربي والفن التشكيلي، وعضو ممارس بدار الفنانين التشكيلين بفرنسا.

2 باحث ماجستير بمعهد البحوث والدراسات العربية، قسم التراث والمخطوطات

المستخلص

تعد الكتابة العربية من أشرف الكتابات؛ لأن الكتاب العزيز لم يُرْقَم بغيرها؛ ولذلك فإن صناعة الكتابة من أنبل الصناعات قدرًا، وأعظمها أثرًا، وقد شكَّل الخطُّ العربي وسيلةً هامة لتحقيق التواصل ونقل المعارف، وقد اتخذ مسارًا جماليًّا من خلال أسلوبه الفني الذي يقوم على المزج بين الخط والرمز واللون.

     وقد استشعر العلماء جمال الخط في النصوص الكتابية، وأدركوا خصائص اللغة الخطية، وذلك نتيجة تفاعلهم مع فن الخط ورصد جمالياته. فجماليات الخط لها جهازها الاصطلاحي الخاص, والذي منه تتشكل الرؤية النقدية، وظل تأثير القرآن الكريم في بلاغة الخط جَلِيًّا، حيث يظهر أن الأساليب الخطية وما صاحبها من تشكيلات جمالية قد نشأت بالتوازي مع تطور كتابة المصاحف، ومنها استمد المبدعون القواعد الجمالية للخط.

اجتهد العلماء في وضع تصور لبلاغة خطية من خلال اجتهادات علماء الخط وأعمال الخطاطين والنساخين، ووضع معالم التقعيد والتحديد والترميز والتدليل في نطاق خطي موزون، فإن كل ذلك هو ما جعل علماء العرب المسلمين يدركون القيم الجمالية للخط. 
     تروم الدراسة: بيان أصالة الرؤية النقدية لجماليات الخط العربي عند علماء العرب المسلمين, وذلك من خلال رصد وتتبع وتحليل الإسهام العلمي لعلماء المشرق في إدراكهم لجماليات الخط بعيدًا عن تأثيرات فلاسفة الجمال الغربيين ونظرياتهم الحديثة على النُّقاد العرب المعاصرين.
 
    اقتصرت الدراسة على تتبع ذلك في كتابات: الجاحظ (ت255هـ), وابن مقلة (328هـ), وأبي بكر الصولي (ت335هـ), وأبي حيان التوحيدي (ت414هـ), وانتهاءً بعليّ بن خلف الكاتب (بعد 437هـ).

الكلمات الرئيسية